كشف الرئيس السابق لهيئة العلماء المسلمين الشيخ عدنان أمامة أن "المسلحين قدموا شروطهم للحكومة اللبنانية بشأن العسكريين المخطوفين"، مشيراً إلى أن "الحكومة لم ترد بإيجابية حتى الآن".
وأوضح أمامة في حديث إذاعي أن "المطالب أعلن عنها بعد تكليف الهيئة من قبل الحكومة وهي تتعلق بتحسين الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين خاصة الذي لا يمتلكون أوراقاً ثبوتية، ومطالب أخرى بشأن الجرحى وضرورة معاملتهم وفق القانون الإنساني الدولي". ولفت أمامة إلى أن "الموقوف عماد جمعة كان من ضمن مطالب المسلحين في بداية المفاوضات، لكن الأسماء المحددة لم تعد مهمة أمام إبداء حسن نية من قبل الحكومة اللبنانية لإنهاء ملف العسكريين المخطوفين وإنجاح المفاوضات".
وأكد أمامة أن "جهتين تحتجزان العسكريين إحداها قدمت قائمة بمطالبها بوضوح وأخرى عرقل تسريع تسليم مطالبها ما حصل من مداهمات في الفترة الأخيرة وإصدار الادعاءات بحق موقوفين من ضمنهم جمعة"، مشدداً على أن "الهيئة ستواصل مساعيها عبر الوسطاء السوريين". ونفى أمامة تلقي هيئة العلماء المسلمين "أي إشارات بدخول جهات أخرى على خط الوساطة"، مؤكداً في الوقت عينه ترحيب الهيئة بأي مبادرات للوصول إلى خواتيم سعيدة وإنقاذ العسكريين وتجنيب لبنان أتون الحرب السورية.
وشدد أمامة على أن "هيئة العلماء المسلمين ستواصل عملها وفق تكليف الحكومة لاسيما أنها جنبت البلد فتنة كادت تطيح بأسس العيش المشتركرغم المخاطر الكبيرة، رافضاً الرد على أي انتقادات بحق الهيئة"، معتبراً أنها أصوات ناشزة لا تستحق الرد،وقال إن الهيئة ستبرئ ذمتها في حال طلبت الحكومة منها إنهاء مهمتها".